وفي ظل هذا التحوّل الرقمي المتسارع، تتأكد الحاجة إلى إعادة النظر في الأدوار التربوية التقليدية، واستثمار التقنيات الذكية كشريك فاعل في بناء بيئات تعليمية تفاعلية وشخصية، تُسهم في تحسين جودة التعليم، وتحقيق مخرجات تعليمية تتسق مع متطلبات التنمية المستدامة.

وانطلاقًا من رؤية كلية العلوم التربوية في جامعة جدارا، ورسالتها التي تسعى إلى الإبداع والتميّز والريادة في التعليم والبحث العلمي بما يتماشى مع أعلى المستويات العالمية، جاء إطلاق المؤتمر الدولي الرابع " رؤى وتطلعات تربوية مستقبلية: الذكاء الاصطناعي شريكاً "؛ ليكون منصةً علميةً رائدةً لاستشراف المستقبل التربوي في ضوء التطورات التقنية الحديثة، وتبادل الخبرات البحثية، واستعراض الاتجاهات المعاصرة في توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم.

ويُعدّ هذا المؤتمر فرصةً نوعيةً للباحثين والأكاديميين والمختصين في مجالات التربية وتقنية المعلومات ومؤسسات المجتمع المدني لتبادل الأفكار والرؤى، وبحث سبل التكامل بين الإنسان والتقنية في خدمة العملية التعليمية. كما يهدف المؤتمر إلى جعل هذا الحدث العلمي نواةً لمشروعات بحثية مستقبلية تُسهم في بناء منظومة تربوية ذكية تواكب العصر وتستشرف آفاق المستقبل.

يهدف المؤتمر للتعرّف إلى:

1. تحليل مستقبل التعليم وتأثير الذكاء الاصطناعي على تطوير العملية التعليمية ومخرجاتها.

2. رفع الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي كشريك فاعل في بيئات التعلم لدى المعلمين والباحثين.

3. تبادل الخبرات والتطبيقات الميدانية والأكاديمية حول توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم.

4. تحفيز الابتكار التربوي لتطوير أدوات تعليمية ذكية تدعم التعلّم الشخصي والتفاعل الإيجابي.

5. إبراز دور المؤسسات التعليمية في قيادة التحول الرقمي وتبني استراتيجيات لدمج الذكاء الاصطناعي.

6. دراسة القضايا الأخلاقية والاجتماعية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي واقتراح حلول لتوظيفه.

7. تعزيز الشراكات البحثية والمشروعات المستقبلية بين المؤسسات التعليمية والتقنية محلياً ودولياً.

8. بناء رؤية تربوية مستقبلية لجعل الذكاء الاصطناعي شريكاً استراتيجياً في تحقيق جودة التعليم وتنمية الإنسان.